### قصص مضحكة قديمة
#### القصة الأولى: "جحا والتاجر الجشع"
في أحد الأيام، دخل جحا إلى السوق فوجد تاجرًا يبيع الثمار بأسعار مرتفعة للغاية. كان التاجر معروفًا بجشعه وافتقاره للضمير، وقد اشتهر ببيع الفواكه بأسعار مبالغ فيها. قرر جحا أن يلعب لعبة طريفة مع التاجر ليفاجئه.
اقترب جحا من التاجر وسأله: "كم سعر هذه التفاحات؟"
أجابه التاجر بفخر: "هذه التفاحات هي الأغلى في السوق، سعر كل تفاحة هو عشرة دراهم."
قال جحا: "عجيب! لكني أرى التفاح في البستان المجاور بسعر أقل بكثير. لماذا هذا السعر المرتفع هنا؟"
رد التاجر: "لأن هذه التفاحات طازجة وأفضل بكثير، وأضف إلى ذلك أن السعر يعكس جودة الفواكه."
أصر جحا على الشراء وأخذ سلة مليئة بالتفاح. عندما وصل إلى منزله، بدأ في تناول التفاح وتذوقه، ثم قرر أن يجرب حيلة. عاد إلى التاجر وطلب منه أن يأتي معه إلى منزله ليشاهد جودة التفاح الذي اشتراه.
عندما وصل التاجر إلى منزل جحا، فوجئ بالمنظر. كان هناك عدة تفاحات ملقاة على الأرض، وبعضها قد بدأ في التعفن. قال جحا للتاجر: "أرى أنك تتحدث عن جودة التفاح، لكنني أعتقد أن هذه التفاحات لا تتناسب مع وصفك."
أجاب التاجر محاولاً إخفاء إحراجه: "ربما يكون السبب في ذلك هو طريقة التخزين."
قال جحا وهو يبتسم: "ربما، لكنني أعتقد أن التفاح الذي تبيعونه له مذاق جميل عند شرائه من عندكم، لكنه يصبح غريباً بعد يومين."
ضحك التاجر، وفهم الدرس. قرر التاجر أن يراجع أسعاره ويحسن من جودة الفواكه التي يبيعها. ومنذ ذلك اليوم، أصبح التاجر أكثر عدلاً في أسعار فواكه.
#### القصة الثانية: "الأسد والخراف"
في أحد الأيام، في غابة بعيدة، اجتمع جميع الحيوانات لمناقشة مشكلة تواجههم. كانت هناك مجموعة من الخراف تشكو من الأسد الذي كان يهاجمهم باستمرار. اجتمعت الحيوانات الكبرى واتفقوا على وضع خطة للتعامل مع الأسد.
اتفقوا على أن يتم إرسال حيوان صغير وجريء لمواجهة الأسد. اختاروا الأرنب، لأنه كان صغيراً وسريعاً، وكان لديهم أمل أن يستطيع الهروب من الأسد بسرعة إذا تطلب الأمر.
ذهب الأرنب إلى عرين الأسد وطرق الباب. رد الأسد بصوت عميق: "من هناك؟"
قال الأرنب وهو يرتجف: "أنا الأرنب، أتيت لأتحدث معك."
فتح الأسد الباب وسأل الأرنب عن سبب زيارته. قال الأرنب: "لقد جئنا لأن الخراف يشتكون من هجماتك عليهم."
رد الأسد بتعجرف: "ولماذا علي أن أهتم بشكاوى الخراف؟"
قال الأرنب بذكاء: "لأنني لدي اقتراح يمكن أن يكون مفيداً لك ولهم."
استفسر الأسد عن الاقتراح. قال الأرنب: "إذا لم تهاجم الخراف لفترة، سأجلب لك طعاماً لذيذاً كتعويض."
فكر الأسد قليلاً ثم وافق على الاقتراح. بدأ الأرنب في جلب الطعام للأسد، وكان يختار أطعمة مغرية وشهية. لم يهاجم الأسد الخراف طوال هذه الفترة وبدأ يشعر بالرضا.
بعد مرور وقت، اكتشف الأسد أن الأرنب كان يضع له طعاماً من بقايا طعام الخراف. عندما اكتشف الأسد الحيلة، ضحك وقال: "أنت بارع في استخدام الذكاء. سأترك الخراف في سلام، ولكن عليك أن تستمر في جلب الطعام."
وبذلك، تمكن الأرنب من إنقاذ الخراف بذكائه وحيله الطريفة. تعلم الأسد أن الاستفادة من الحيلة أفضل من مواجهة المشاكل بالقوة.
#### القصة الثالثة: "الوزير المضحك"
في أحد العصور القديمة، كان هناك وزير معروف بحكمته وأيضاً بروح الدعابة التي يتمتع بها. كان الوزير دائمًا يروي النكات ويخفف الأجواء في القصر، مما جعل الجميع يحبونه.
ذات يوم، جاء أحد النواب إلى الوزير بشكوى. قال النائب: "يا سيدي الوزير، لدينا مشكلة في البلدة، حيث يتشاجر الناس على من يحصل على أكبر قطعة من الكعكة."
رد الوزير وهو يضحك: "لماذا لا تقوم بترتيب المسألة بطريقة أفضل؟"
أجاب النائب: "كيف ذلك؟"
قال الوزير: "بسيطة، قم بتقسيم الكعكة إلى قطع صغيرة جداً، ثم قدم لكل شخص قطعة صغيرة. بذلك، لن يتشاجر أحد على الكعكة."
ضحك النائب وقال: "لكن هذا سيجعل الناس يشعرون بالاستياء لأنهم لن يحصلوا على ما يكفي."
أجاب الوزير: "إذاً، قم بتقديم قطع كبيرة ولكن اجعل كل شخص يختار قطعتين، واحدة لنفسه والأخرى يشاركها مع شخص آخر."
بهذه الطريقة، كان الناس يحصلون على نصيبهم ويشعرون بالرضا، ويشاركوا مع الآخرين في نفس الوقت. تعلم الجميع من الوزير أن الحلول البسيطة يمكن أن تحل أكبر المشاكل وتخفف من التوتر.
### خاتمة
للمزيد من :
القصص المضحكه
تُظهِر القصص المضحكة القديمة أن الفكاهة والذكاء يمكن أن يقدما حلولاً غير تقليدية للمشاكل، وتضيف لمسة من المرح في الحياة اليومية. تُعتبر هذه القصص جزءًا من التراث الثقافي الذي ينقل القيم والمبادئ بطريقة فكاهية وممتعة. من خلال القصص، نتعلم أن الابتسامة والذكاء يمكن أن يكونا مفتاحين لحل الكثير من التحديات في الحياة.
0 تعليق على موضوع : قصص مضحكه
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات