في أحد الأيام، قرر أبو نكتة الذهاب إلى متجر الحي لشراء بعض الأشياء التي يحتاجها للمنزل. كان الجو مشمسًا والطيور تزقزق، وكان أبو نكتة في أفضل حالاته، حيث قرر أن يحاول إلقاء نكتة جديدة على كل شخص يقابله.
دخل المتجر وهو مبتسم كالعادة، ولكن لاحظ أن هناك شيئًا غريبًا في الجو. كل شيء في المتجر كان في غير موضعه المعتاد. كانت الخضروات في قسم المنظفات، والخبز بجانب الشامبو، والألبان مع أدوات التنظيف! لكن أبو نكتة، المعروف بمرحه وخفة دمه، قرر استغلال هذا الوضع لصالحه.
أول شخص قابله كان العامل في المتجر، وكان يبدو عليه الإرهاق. فقال له أبو نكتة: "إيه يا عم، هو إيه اللي جاب الطماطم عند الشامبو؟ ده إحنا نقلب السلاطة ولا نغسل شعرنا؟" ضحك العامل ضحكة مجاملة، ولكن يبدو أن الضغوطات كانت تسيطر عليه.
أكمل أبو نكتة طريقه وقرر الذهاب إلى قسم الأجبان. هناك، وجد امرأة كبيرة في السن تحاول اختيار نوع الجبن المناسب. فقال لها: "لو عايزة جبنة نبتدي بيها الضحك، اختاري جبنة رومى، لأن دايمًا بتجيب الكلام!" ضحكت المرأة وقالت: "يا ولدي، ربنا يكرمك، من زمان ما ضحكتش كده."
بينما كان أبو نكتة يتجول بين الأرفف، لاحظ أن الأسعار كانت مكتوبة بأشكال مضحكة. مثلاً، كان مكتوبًا على كيلو الطماطم "كيلو النكت بـ 10 جنيه". ضحك وقال لنفسه: "يبدو أن صاحب المتجر قرر يتنافس معي في إلقاء النكات."
توجه أبو نكتة إلى قسم الفاكهة، حيث وجد بائعًا شابًا يحاول إقناع الزبائن بشراء البطيخ. قال له أبو نكتة: "البطيخ عندك حلو، بس ياترى هو بيضحك زي النكت؟" فرد البائع مازحًا: "أكيد بيضحك يا عم، بس لو نكتة حلوة، ممكن أخفض لك السعر."
بينما كان يستمتع بهذه المواقف الطريفة، لاحظ أن هناك طابور طويل أمام الكاشير. قرر أن ينشر البهجة بين الزبائن المنتظرين، فقال بصوت عالٍ: "طيب يا جماعة، بما إننا كلنا واقفين، مين عنده نكتة يخفف بيها علينا الانتظار؟" بدأت الناس تتبادل النكات والضحكات، وأصبح الطابور أشبه بمسرح صغير للنكات.
أخيرًا، عندما وصل دوره عند الكاشير، قال أبو نكتة: "هاخد الحساب بس بالضحك النهاردة، ما عنديش فكة." ضحك الكاشير وقال: "لو كده، يبقى الحساب عليك يا عم، لأنك خلّيت اليوم ده كله مليان ضحك."
خرج أبو نكتة من المتجر مبتسمًا وهو يشعر بأنه لم يُشترِ فقط أغراضه، بل نجح أيضًا في نشر البهجة والضحك بين الناس. وهو في طريقه إلى البيت، مر بجاره أبو علي، الذي كان يجلس على الكرسي أمام بيته يبدو عليه الملل. فقال له أبو نكتة: "يا أبو علي، سمعت إنك كنت داخل المتجر عشان تشتري طماطم، بس للأسف، هما هناك بيبيعوا النكت النهاردة!"
ضحك أبو علي وقال: "يا راجل، ده أنت لازم تاخد جائزة أحسن نكّات في الحي."
هكذا انتهت مغامرة أبو نكتة في ذلك اليوم المليء بالضحك والمواقف الطريفة، وعاد إلى بيته وهو يشعر بسعادة لا توصف لأنه أضاف قليلاً من البهجة إلى حياة الناس حوله. وكلما مرّ بجانب المتجر فيما بعد، كان يتذكر تلك النكات والضحكات، ويأمل أن يكرر تلك المغامرة في يوم آخر.
0 تعليق على موضوع : **مغامرة أبو نكتة في المتجر الغريب**
الأبتساماتأخفاء الأبتسامات